لو...

3 Janvier 2016

لو....ياريت...لوكان باللهجة الجزائرية الجميلة...نطرح في زماننا هدا العديد من التساؤولات التي لم اجد لها اجابة ....هل نحن في زمن اخرزمن على راي الاشقاء المصريين...هل اضعنا البوصلة....حتما نعم....اسال نفسي و اجيب على التو....مادا فعل بنا زمن الدواعش...زمن السيوف في المعارك البيضاء بين شباب السكنات الاجتماعية في الجزائر العميقة.....زمن سقوط الدهب الاسود في بورصة دولة اللا سلام في بلاد الشام و العراق ....هل اندب حظي لانني اعيش في عصر التحطيم المادي و المعنوي لحضارة تدمر بسوريا الشقيقة....مادا لو عادت الملكة زنوبيا الى تلك المدينة البائسة....اكيد ستنظم الى قوافل الهجرة عبر زوارق الموت.....

عفوا سيدتي زنوبيا....عفوا يا ملكة الشرق و الغرب....احتاج الى جرعة اكسجين نقية في مدينة تكره الحرب و الدعاية المغرضة....فحتى باريس التي كانت بالامس ملادي الامن و مضجعي القطني المفضل ضاعت في سراديب الاكاديب البيضاء....

على غير العادة...ادخن سيجارة المارلبورو...اضطر لشراء علبة كاملة من بائع التبغ المقابل لحينا....ادفع اكثر من مائتي دينار ثمنا لسموم النسيان المؤقت....احاول التفوق على الروائية احلام مستغانمي في ثورة النسيان....هي اختارت تاليف اكثر من مائة صفحة عن كيفية نسيان الجنس الخشن....في كتابها الشهير...نسيانكم....في حين فضلت سجائر المارلبور و برامج تلفزيون الواقع لاعلن النسيان.....نسيان الحاضر الدي يشهد ارتفاع ثمن البنزين و المازوت وقسائم السيارات....في زمن التقشف المطلق و جفاف السماء....وجحود ابناء البطن الواحد.

سئمت من صفحات الجرائد اليومية....فلان خطف طفلا في السادسة....اب يقتل ابنه انتقاما من طليقته.....مراهقة من الارياف تحمل من ابيها.....سقوط مدينة الرمادي العراقية .....مطربة خليجية تنفق الملايين من الدولارات لشراء هاتفا محمولا مرصعا بالماس.....

انه زمن الهروب الى دكريات الطفولة البريئة....الى حيينا المتواضع بباب الوادي ....الى مدرستنا الاساسية التي كانت تبكي لفراقنا....الى طاطا يامنة....الى جارنا عمي الطيب بائع الفول....الى حلاق الشارع عمي مولود....الى الزمن الجميل في عالم الحروب المقننة......

خالد بن طوبال...ابن الشاطئ

khaled bentoubal